الثلاثاء، 18 مايو 2010


الحديقة... السرية..!!



اركض في المدينة وبين شوارعها .. وطرقاتها.. ابحث عنها..!!

تارة اقف.... لااتنهد..! وتارة.. استند على احد المبانى لااخد نفس عميق.... واستمر فى الركض....والجرى..!

نعم... بكل قوتى.. كا لتائهة..!!.. التى تبحث عن شئ و اعلم ان كل الناس ومن حولى وفى الطرقات تنضر اليا!؟؟


نضرة تعجب!!! واستغراب؟؟؟..... لم اناقش احد منهم... فقد سوى الركض والتلهث بين حين والاخر...


حتى اتعبت قدماى .. ورغم دلك لم استسلم واقف او اتراجع... واستمريت فى المشئ......


ثم..الجرى..مرة اخرى والدموع تنسكب وتتطاير بين عيونى وعلى خدى... كا لطفلة الصغيرة الضائعة!!!


منها شئ وتريد ايجاده.. وهى تعرف انه موجود.. فى مكان ما.. لكن؟؟ الاخرين لايفهموها!! ولم يدركوا ويشعروا بها


نعم ... هدا كان حالى......... اناجى تارة.. اصمت تارة... ؟ وبدات الامطار تسقط بغزارة.....


وانا مازلت مصممة على ايجادها.. الكل من حولى من النساء..و الرجال.. حتى الاطفال..ارادوا ان يقولوا لى...


ارجعى.. على مادا تبحثين ومادا تريدين؟؟!!!......... اقتربت منى امراة فى متوسط العمر ارادت ان تعطينى مضلتها


ولكن..؟ عرفت وفهمت الرفض من نضرة عيناى ..اشكرتها..!

وقلت لها: لاتقلقى.. ساجدها قريبا... استغربت منى!! ودهبت وتركتنى وانا امشى واركض تارة اخرى...!


بين حين ..وحين... اقاطع طرق السيارات ...وفجاة...!!

وانا واوقفة.. وتكاد المدينة هادئة وشوارعها خالية... الكل يركض وعاد الى بيته من الامطار والجو البارد...؟!


وها ..انا... واقفة اناجى وانتضر.. حتى شعرت بضوء خافت قد اندلع بين احدى المبانى الضيقة..!؟

فى شارع ضيق ضوء ساطع .. اقتربت... خطوة...خطوة... حتى وجدت.. بهرة مضيئة ابهرت عينى..!!


اقتربت اكثر.. وجدت المكان الدى كنت ابحث عنه... ضحكت ولم اصدق عيناى...؟!؟

بدات بالركض والتلاعب والتدحرج بين الاعشاب...الخضراء.. والتفت يمينى ويسراى..ومناضر الزهور

الرائعة الخلابة.. الحمراء والصفراء.. والبنفسجى.. والبيضاء.. اقطف من هده.. وااستنشق من هده.. وامسك بتلك..


واستلقيت على التلة الخضراء بين الاعشاب ونضرة الى السماء الصافية والسحب المتطايرة بينها والشمس

الدهبية ترسل اشعتها على الارض الخضراء ببريقها الدافئ.. احسست بشعور غريب....

ركض... واستندت تحت ضل الشجرة... والنسمات الدافئة تلاعب ضفرة شعرى وتلامس خدودى...

كانها ترحب بى... ووقفت وانا انضر الى المكان الجميل... وبدات اخاطبها... واقول لها.. اه.. يا حديقتى...


كنت اعلم انكى موجودة.. ولكن قد خبئتى نفسك...بين مبانى والجدران لكى..لايعرفك او يجدك..الا الشخص


الدى فعلا يريدك.. وتشعرين انه محتاج اليك...!


فلقد ضلمك بنو البشر بشوارعهم ومبانئهم وعوادم السيارات واهملوك... فقررتى ان تبقى سر...

من اسرار الكون.....!؟.! لاينفتح... الا لشخص..؟ تعرفي... انه يحبك.........

ويحتاج اليكى.... لدلك ساسميك.....(الحديقة.. السرية..!)... ليس لديك.. باب.. ! ولاجدرن.؟! سوى...


انكى... تضهرى...للاشخاص يريدونك...وتختفى من الدين سوف ...يؤدونك...!!




مع تحياتى.. amans



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق