الجمعة، 14 مايو 2010

سرطفلة الجيران

سر طفلة ...... الجيران........!!



بينما كنت جالسة على الكنبة اداعب قلمى بين اصابعى... تراودنى افكار تارة.. تاخدنى الى هنا


وتارة تحملنى الى هناك؟؟.... والتفت باتجاه النافدة.. ونضرة على الخارج فجاة التفتنى انتباه (ابنت الجيران)

هى طفلة صغيرة عمرها قرابة(3) سنوات ونصف تقريبا ... تخرج من البيت الى حديقة منزلهم المطلة خلف البيت... مسرعة

تدراك خطواتها واحدة تلوة الاخرى وهى بيدها شئ تحاول ان تخبئه بكل ما تستطيع ... تختفئ برهة فى الزواية من الحديقة وبين


الاشجار ثم تطل من جديد تسارع خطواتها دون الالتفات الى داخل البيت... استغربت من تصرفاتها؟؟؟ التى جعلتنى فى محل الفضول

فقررت ان اراقبها بدون قصد التجسس لا.. والله... ولكن شعور بالفضول.. ولااقل من دلك!! نعم... خرجت الى الشرفة...

خبئت نفسى بين ستائر الشرفة احاول ان اشاهد ما الدى تفعله؟؟ومادا تمسك؟؟ خرجت مرة اخرى حاملة معها شئ تخبئه

وتحتضنه بين دراعيها ويديها..!! ولم ادرك ماهو الا بثوانى عرفته انه قطع من البسكويت لانها اثناء خروجها من البيت

فى اتجاه حديقة المنزل سقطت منها قطعة الجبن... على الارض ولم تدرك وتنتبه الاحين مشاة خطوات قليلة....ملتفة خلفها


فشاهدت القطعة وسرعان ما اسرعت والتقطتها وعادت الى تلك الزاوية...؟.. بين الاشجار الصغيرة وتبقى جالسة وتضع يديها

على خديها دون حركة!! ولاكلام؟؟ لبعض دقائق الى حين تسمع نداءات امها....فجاة..!! تدرك وكانها كانت تحلم وتدهب رويداا

ثم تركض عائدة الى البيت... كانها لاتريد امها الدهاب اليها لتكتشف مادا هناك!!! نعم كان دلك حال طفلة الجيران؟؟؟

وانا واقفة لساعات... دون حركة ايضا... وتراودنى افكار مادا تفعل ومادا تحدث... ولمادا تقوم بكل هدا؟!!

ولمادا تختبئ على والدتها ولمادا..ولمادا؟؟ عدة تساؤلات... لو استطيع الاجابة عنها؟؟؟ فقلت.. لااقف ساعة اخرى..لعلنى

اجد اجابة لكل هده التساؤلات...!!!

فجاة بينما كنت انتضر والتساؤلات تراودنى ....عادت الطفلة من جديد....تركض ولكن هده المرة تلتفت يمينا.. ويسارا

كاننها خائفة من شئ..؟؟ فازداد استغرابى!!! من تلك الطفلة؟؟؟ وقفت بين الاشجار فى الحديقة ... وجلست وامسكت

بالشئ لم استطيع مشاهدته فى بداية فاضررت الاقتراب اكثر فااكثر من الشرفة... وفجاة!! كانها شعرت او احسست بى

او ان احد يراقبها والتفت بدون سابق اندار يعنى بدون ان اشعر!! او ادرك دلك... ونضرت اليا ...نضرة استغراب وعتاب...!


فاحمرة وجهى.. وخجلت منها ..نعم ... رغم صغر سنها... فاحسستنى اننى ارتكبت خطا فى حقها... لم افعل شئ سوى الرجوع


الى الوراء واقفال باب شرفتى... وانزال الستار.... لكى اشعرها بالامان.... ولتفعل ماتريده... لكن دقائق... زادنى الفضول...

فنضرت من نافدتى ورايت الى ان شى يتحرك بين الاشجار فقلقت عليها!! وقلت: لعله شئ خطير..!!


ويشكل خطر عليها؟؟! ولكن خرجت من تلك الاشجار مادا تتخيلوا (قطة صغيرة جداا!...ولنتقل..هرة )..


ضائعة من امها..!! او تركتها فى هدا المكان.. ولم تجد سوى طفلة تبادلها مشاعر الامومة تحاول اطعامها وان تشربها


اللبن ... فقلت: سبحان الله!! من علم الطفلة كل هدا ؟؟ من ادرك الطفلة ان هده القطة محتاجة الى كل هده الرعاية والحنان


رغم انها ايضا محتاجة لدلك؟؟؟ وقلت: من الدى جعل القطة الصغيرة تقبل على الطفلة ولاتخاف منها؟!!

وتفرح بقدومها... لو ادركت القطة الصغيرة ان التى تعطيها كل هده الرعاية هى ايضا.. طفلة صغيرة لاتعرف من كل هده سوى اللعب

والضحك... لااستغربت ولم تصدق دلك؟!!! وقلت: لو ادركت ام الطفلة ان طفلتها التى تخاف عليها وتنادى عليها كل ما احسست

بفراقها وعدم وجودها فى البيت... قد ادت دور اللام لثوانى.. مع (هرة ) من رعايا وحنان لااستغربت...!!


ولم تصدق؟.... لدلك عرفت طفلة الجيران.. من ان حوليها لم يصدقوا... ما تفعل.. ولن يقبلوا بالدى تفعله فاضرت ان يبقى

هدا سر...... ولن تبوح به.......... لااحد.... فاضررت ان يبقى هدا سر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق